إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 14 مايو 2011

حواء للزجال احمد الطيب العلج


حواء

بونا آدم عاش ف الجنة
عمره ما ذاق طعم المحنة
مهني عاجباه الراحة
عيات تغمزه التفاحة
لكن حواء بغات التفاح
ما بغيت تفاح ولا نفاح
قالت يمانا لبانا
يا ذاك "المدفدف" بعبانة
اخدم يا ادم تحرك
وانت فنيان غير مورك
العناد يا حواء خسارة
ما بغيت محنة ولا تمارة
الوالدة غرات الشيطان
داربه دورة الحيطان
واهبط للارض تالف مسكين
كيف المذبوح بلا سكين
حتى حواء تلفت عليه
آشنو يعمل..؟ واش في ايديه
النهار كله يضل يفتش
وف الليل ينعس يتكمش
مللي تشرق حتى تغرب
ويرفع كفوفه للرب
آش نساها..؟ واش دهاها
آشمن هوى..يكون اداها
لكن هي كانت تبحث
ما هواش ف هاذ العالم
وديما مشبث بالسلام
مرتاح البال حامد ربه
مغمض عينه مغطي قبه
قال له: كول قال ليها: لا
ولا مزاح ما عنده غلة
ف الحركة الخير والخمير
حث الخطى خلف وسير
الراحة الزايدة كتقتل
مجمد الذات لاغي العقل
والسعادة اشنو يفديها
ياك الجنة ها حنا فيها
باش الشيطان يغري آدم
كل التفاحة ما نفع ندم
ضيع الجنة والنعيم
واكل دقته ف الصميم
تاهت ف الارض بقى وحده
بحث عليها تقاضى جهده
على حواء أم البشر
ويقول غدا يبان شي خبر
وهو يبحث وينادي
ويقول حواء أم ولادي
حتى خلاتني وحداني
أو غايبة عليا بالعاني..
على آدم نهار وليل
تضل وتبات فايقة تحرث
ولا عرفت عينها نوم
نذبت خدودها بالقادوم
نهار لقاته ملكها شعور
فرحة البطل المنصور
لكنها لفرط الكيد
قالت لآدم بوجه الحديد
من نهار هبطنا من الجنة
هنايا نزلت وباقية هنا
زعمة ما بحتيش عليا
والدنيا زهداتك فيا
قالت: اعلاش نبحث عليك
ف امكاني نعيش بلا بك
واللي يلقى راحته وهناه
لاش يزيد لتعبه وشقاه
هذي حواء مللي كانت
سوا عملت ولا قالت
من بعد حواء جاو بناتها
مفتونة حواء بذاتها
حواء "حالة" وأم الحالات
نغم جميل النبرات
وبقات حواء: هي..هي
الرجل. الطيب النية
وف كل مكان تشعل قنديل
ولا ذاقت طعم الراحة
تبكي ودموعها جراحة
بالفرحة ما عنده مثيل
المتوج بالاكاليل
كثمت الفرحة والغبطة
انا هنا ف هذا المحطة
ما تقلعت من هاذ المكان
ما ضاربة حسبة للزمان
وما هزك حتى غيوان
والشيطان خرب الديوان
اللي بغاني يجري ورايا
قلبي مرتاح بالي غايا
علاش يبحث على المحنة
وانا موالفة بالجنة
راسها هو الثلث الخالي
دماغها ديما جديد وبالي
الوارثات الشرعيات
العقل والطبع والمعطيات
أم و زوجة او اخت وبنت
وآدم الى حصل ما يفلت
تلعب بالمسمى آدم
الواكل من تفاح الندم
الاستاذ: أحمد الطيب العلج
فاس 1991/3/13

احمد الطيب العلج

أحمد الطيب العلج فنان مغربي تعددت مواهبه بين تأليف وشعر وتمثيل وزجال ومسرحي، مهتم بالثقافة الشعبية وغناء طبقا للتربية الحليقية التي تلقاها في مراكش. ولد في 9 سبتمبر 1928 بمدينة فاس. اشتغل موظفا بوزارة الأنباء، كما عمل رئيسا لمصلحة الفنون الشعبية بمسرح محمد الخامس بالرباط.
شارك أحمد الطيب العلج سنة 1960 في تدريب بمسرح الأمم بباريس. انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1986. أحرز سنة 1973 على جائزة المغرب في الآداب كما نال وسام الاستحقاق الفكري السوري سنة 1975.
ألف واقتبس مجموعة من النصوص المسرحية. وله الأعمال المسرحية المنشورة التالية:
  • دعاء للقدس: مسرحية / مصطفى القباج وأحمد الطيب العلج, الرباط، 1980, 47 ص.
  • بناء الوطن: مسرحية, الرباط, مسرح محمد الخامس، 1988, 59ص.
  • السعد: مسرحية, الرباط, الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، 1986, 190ص.
  • جحا وشجرة التفاح: مسرحية، طنجة، منشورات شراع، سلسلة إبداع.

الثلاثاء، 10 مايو 2011

سيدي عبد الرحمان المجدوب

 هو سيدي عبد الرحمن المجدوب ابن عياد بن يعقوب بن سلامة الصنهاجي الدكالي، ولقب المجدوب أطلقه عليه أهل زمانه، ؛ نظرا لسيرته في حياته، فكان  صوفيا زاهدا في الدنيا، وساح في البلاد للوعظ والإرشاد، وعاش غير مبال بالمال ولا الجاه، متنقلا من مكان إلى مكان، ليس له مأوى يستقر به على الدوام، وهو بلباس بسيط. وكان يداوم على إقامة الشعائر الدينية والفروض الشرعية وتأدية الحقوق وعدم الإخلال بشيء منها


عاش المجدوب مدة في غرب المغرب، ولما أحس بقرب الأجل طلب أن يُذهب به إلى مكناس، فتوفي في الطريق بجبل عوف، أو بين ورغة وأدسبو، ودفنوه بخارج مدينة مكناس بجوار باب عيسى وضريح مولاي إسماعيل، وذلك سنة 976 هـ، وما زال قبره موجودا إلى الآن، وبقيت أقواله سائرة على ألسن الناس في جميع أقطار أفريقيا الشمالية، ويبدأ القصاصون عند سردها بقولهم: "قال سيدي عبد الرحمن المجدوب".

نماذج من الأمثال والحكم

لا تخمم لا تدبر لا تحمل الهم ديمة

الفلك ما هو مسمر ولا الدنيا مقيمة

والمعنى: الأحوال لا تدوم، يزول الهم والغم، ويأتي الفرج والسرور.

يا ذا الزمان يا الغدار يا كسرني من ذراعي

نزلت من كان سلطان وركبت من كان راعي

والمعنى: أن الأحوال والظروف تتغير وتتبدل، وتنزل من كان في المقام الرفيع وتجعل الضعيف مكانه.

راح ذاك الزمان وناسه وجاء هذا الزمان بفاسه

كل من يتكلم بالحق كسروا له راسه

والمعنى: أن تغير الزمان وتقلبت الأحوال فذهب من كان يقبل بكلمة الحق ويستمع إليها وينتفع بها، وجاء زمان فيه أناس يرفضون ذلك.

مثلت روحي مثل الحمام مبني على صهد ناره

من فوق ما باين دخان ومن تحت طاب أحجاره

والمعنى: أن هناك نوعا من الناس صبور يتحمل ويقاسي نوائب الزمان، ولا يبوح بسره، ولا يتحدث على حاله، بل هو ملازم للصمت والسكوت على ما قدر له.

ما أتعس من ماتت أمه وأبوه في الحج غايب

وما وجد حد يلفه وأصبح بين الدواوير سايب

والمعنى: أن الغني الذي أصيب في مقتنياته ومكتسباته فأصبح من تقلبات الزمن وتغير الظروف والأحوال معوزا فقيرا محتاجا، ولم يجد من يمد له يد المساعدة.

الشر ما يظلم حد غير من جابه لنفسه

في الشتاء يقول البرد وفي الصيف يغلبه نعسه

والمعنى: أن الفقر لا يظلم أحدا من الناس، بل يجلبه الإنسان لنفسه، بسبب تكاسله في الشتاء بحجة البرد، وفي الصيف يقول إن الحر يغلبه عن النهوض والحركة.

المكسي ما دري بالحافي والزاهي يضحك على الهموم

اللي نايم على الفرش دافئ والعريان كيف يجيه النوم

والمعنى: أن الغني لا يبالي بالفقير، والإنسان السعيد لا يشعر بالحزين.

من لا يطعمك عند جوعك ولا يحضر لك في مصايب

لا تحسبه من فروعك قد حاضر أو غايب

والمعنى: من لا يعينك في وقت الضيق ليس من النافعين لك، ولا من أنصارك أو أعوانك إن حضر أو غاب.

الصمت الذهب المشجر والكلام يفسد المسألة

إذا شفت لا تخبر وإذا سألوك قول: لا لا

والمعنى: أن الثرثرة تفسد الأمور وتغير القلوب وما فيها إلا الضرر.